اللعب مع العرب.. لا يحتمل الحسابات الخاطئة

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تفشل فيها إدارة كرة القدم في مصر، في معرفة حجم وأهمية الفوز في المباريات التي يكون فيها الطرف الآخر عربيًا، ويكررون الأخطاء نفس الأخطاء، من خلال المشاركة الضعيفة في كل صورها.
وعادة ما تكون المشاركة من قبيل مجرد التمثيل والتواجد في البطولات العربية سواء كانت على مستوى المنتخبات أو الأندية، أو المشاركة بفرق رديف أو بالصف الثاني لإثبات التواجد من ناحية، والأمل في الفوز "بقرشين" من جوائز هذه البطولات والتي غالبًا لا نحصل عليها أبدًا.
ومرارًاوتكرارًا.. قلنا أن اللعب مع المنتخبات العربية فيه من الحساسية ما يجعل إدارة كرة القدم أن تحسب حساباتها جيدًا، خاصة فيما يتعلق بوجود المواطن المصري في كل الدول العربية بكثرة، ويمثل عنصر جماهيري كبير، ويستحق أن نراعي مشاعرهم ونسعى لمنحهم شيء من السعادة والفخر بمنتخب بلادهم، وإلا فإن عدم المشاركة أفضل كثيرًا من المشاركة الضعيفة المخزية.
لو يعلم هؤلاء ما تسببه النتائج الهزيله غير المحسوبة في مشاعر المصريين في الغربة، ما كانوا تهاونوا ولا طمعوا ولا فكروا في التمثيل المشرف، ونحن نعلم أن وجود عدد كبير من المصريين في الدول العربية، يجعلهم في مواجهة جماهير الدول المضيفة، مما يسبب لهم الأحباط والمشاعر السلبية عمومًا.
من عاش خارج مصر سنوات، يعلم جيدًا ما أريد قوله عن مشاعر كل مصري يعيش خارج مصر، وكيف تمثل له نتائج منتخب بلاده وأنديتها، من أهمية قصوى على المستوى الشخصي وفي مواجهة الجنسيات الأخرى.
مشاركة المنتخب الثاني في البطولة العربية، كانت مخيبة لآمال الجماهير داخل مصر وخارجها، فكيف يقيم اتحاد الكرة، هذه التجرية، وأين المكاسب التي حصدناها من مشاركة أساءت لأسم مصر وجماهيرها؟ وماهى مقومات قرار المشاركة من البداية؟ هل كانوا يعتقدون أن هذا الفريق سوف يحقق مراكز متقدمة ناهيك عن الفوز بالبطولة؟
مرة أخرى.. لابد أن ننظر إلى أن المشاركات في البطولات العربية على أن لها الأهمية القصوى حتى وإن كان المكسب الوحيد يكون من أجل مشاعر المواطن المصري في الخارج.
حسن الشيخ

