الإثنين ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

حكم "المعاجزة" كل من يحاول الخروج عن أمر الله ويغير جنسه.. الدكتور على جمعة يجيب

حكم

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، عن حكم معاندة أوامر الله ومحاربته، ويطلق عليهم "المُعاجزة"، مؤكدًا أنه يندرج تحت هذا اللفظ كل من يحاول الخروج عن أمر الله الكوني، فيسعى لتغيير جنسه، وإطالة عُمره، وتغيير خلقِ الله، وكأنه يمتثل بشدة لأمر الشيطان.

 

حكم معانة أوامر الله ومحاربته وكل من يحاول الخروج عن أمر الله

وعن حكم الشرع في "المعاجزة"، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن الله توعد المتحدي لإرادة الله بـ سوء الخاتمة إذا استمر على ذلك الحال، لأنه يخرج عن الأمر  الشرعي، ويتحدى آيات الله وأوامره.

وقال الدكتور على جمعة عمن يعير خلق الله وجنسه، فيما يُعرف بـ "المعاجزة": إن " المُعاجَزَة في اللغة: هي المُعانَدَة والمُحارَبَة، وفي الشرع: محاولةُ تعجيزِ رُسُلِ الله وشرعه ومراده في الكون".

 

المعاجز صاحب عقلية مصارعة ونفس خبيثة لا يسلم لله

 وعن مصير من يغير جنسه أو شكله، قال الدكتور علي جمعة: "والمُعاجِز صاحبُ عقليةِ مُصارَعَة، ونفسٍ خبيثة، لا يُسلِّم لله، فيخرج من أمره الشرعي، ويتحدّى آياتَ الله وأوامره، لا مَهالَ الله له. وقد توعّده الله بسوء الخاتمة إذا استمرّ على ذلك الحال، فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [الحج: 51].

وتابع علي جمعة: "المُعاجِز يحاول الخروج عن أمر الله الكَوْني كذلك؛ فيسعى لتغيير جنسه، ولإطالة عُمُره، ولتغيير خَلقِ الله، وكأنّه يمتثل امتثالًا شديدًا لأمر الشيطان له بذلك، كما حكى ربُّنا ذلك في كتابه فقال تعالى:

﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا.. لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا.. وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 117–119].

 

قد نهى الله عن المعاجزة في آياته لأن المعاجز نقيض المؤمن

وأوضح الدكتور علي جمعة أن الله "قد نهى الله عن المُعاجَزَة في آياته؛ فالمُعاجَز نقيضُ المؤمن الذي سلّم بآيات الله. فالمُعاجِز لا يصدّق، ولا يُسلِّم، ولا يرضخ لحكم الله وأمره، قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأحقاف: 32].

وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾ [سبأ: 5].. وقال جل شأنه: ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ [سبأ: 38].

 

الناس فريقان فريق فهم عن الله وطبق وفريق رفض أن يفهم وعاجز

ووصف الدكتور علي جمعة الناس قائلًا: "فالناس فريقان: فريقٌ "فهم عن الله وطبَّق"، وفريقٌ "رفض أن يفهم وعاجَز"، فصار مُفسدًا في آيات الله التي خلقها من حولنا في كونه الفسيح. فوصفهم الله بأنهم: ﴿أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾، وذلك لاستمرارهم ودوامهم على ذلك الحال؛ فمن داوم على شيء كان صاحبه"

موضوعات ذات صلة