
يوتيوب تغلق قناة ناصر تي في بعد نشر تسجيلات صوتية للزعيم الراحل لأول مرة

قامت منصة "يوتيوب" بشكل مفاجئ بإغلاق قناة Nasser TV التي نشرت مؤخرًا تسجيلات صوتية لأول مرة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع الزعماء والرؤساء.
"يوتيوب" تغلق قناة ناصر تي في بعد نشر تسجيلات صوتية لأول مرة
والقناة كانت تديرها أسرة الرئيس الراحل، ونشرت عدة تسجيلات لأول مرة من لقاءاته مع قادة آخرين وفي فعاليات أخرى، وأثارت جدلًا واسعًا بسبب أحاديث الزعيم الراحل التي حمل بعضها انتقادات حادة لدول عربية، أو آراء صادمة في بعض القضايا.
وفي لقاءات تلفزيونية سابقة، أكد عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، أن التسجيلات التي انتشرت في البداية تحت اسم "تسريبات" هي تسجيلات نشرها على القناة التي أنشأها لتعريف الشباب والأجيال الجديدة بشخصية جمال عبد الناصر، بسبب ما يروج حول من أكاذيب.
وأغلقت المنصة القناة بداعي "انتهاك المعايير والمحتوى الاحتيالي".
محادثة جمعت عبدالناصر بالزعيم الليبي معمر القذافي
وكانت إحدى المحادثات التي أثارت جدلا واسعا، تم نشرها في أبريل الماضي، وجمعت ناصر بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ويعود تاريخها إلى 4 أغسطس 1970، وحملت انتقادات حادة وجهها عبد الناصر لحكومات عربية ومنظمات فلسطينية بسبب "مزايداتها" ضده مع إشارات إلى تفضيله للحلول السلمية بدلا من الحرب الشاملة ضد إسرائيل.
وكشف ناصر عن طبيعة الخلافات العميقة مع بعض الدول العربية التي اكتفت بالدعوة للتصعيد، بينما تركت مصر تتحمل العبء العسكري والسياسي وحدها، وللمفارقة تظهر من نفس البلدان حاليا أصوات تريد الزج بالقاهرة للدخول في مواجهة عسكرية بنفس الشعارات القديمة.
أظهرت المحادثة ميل عبدالناصر للحلول السلمية مثل قبول مبادرة روجرز
وأظهرت المحادثة التي انتشرت بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر ميل عبد الناصر نحو الحلول السلمية، مثل قبول "مبادرة روجرز" التي هدفت إلى وقف إطلاق النار ودعم قرار مجلس الأمن 242.
وأكد ناصر أن ميزانية القوات المسلحة قفزت من 160 مليون جنيه عام 1967 إلى أكثر من 553 مليونًا، على حساب خطط التنمية الداخلية، بينما لم يتلقَ الدعم العربي الموعود سوى من بعض الأطراف بشكل محدود.
الخلاف مع الجزائر على خلفية تصريحات الرئيس هواري بومدين
وتطرق التسجيل إلى الخلاف مع الجزائر على خلفية تصريحات للرئيس هواري بومدين وانتقادات إعلامية وجهتها صحف جزائرية لمصر، إضافة إلى الجدل الذي أثاره قبول القاهرة بمبادرة روجرز لوقف إطلاق النار، والتي اعتبرها عبد الناصر خطوة اضطرارية لتقليل الخسائر وحماية الجبهة الداخلية، بينما واصل بعض القادة العرب المزايدة برفضها دون أن يطلقوا رصاصة واحدة منذ 1967.
وأصدرت مكتبة الإسكندرية في مصر بيانا رسميا تؤكد فيه عدم مسؤوليتها عن أي محتوى متداول يخص حديث جمال عبد الناصر باستثناء المواد المنشورة على الموقع الرسمي لأرشيف جمال عبد الناصر.