الأحد ٢٧ / يوليو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

خواطر بالبلدي يكتبها فتحي عثمان.. موسى واليقين بنصر الله

خواطر بالبلدي يكتبها فتحي عثمان.. موسى واليقين بنصر الله

لا تخلو قصة سيدنا موسى وصراعه مع فرعون، من معجزات كثيرة وهائلة، وحكم ومواقف متعددة منذ بداية اختياره من الله أن يكون رسولأ إلى فرعون وقومه، وحتى خروجه من مصر وقيادة قومه نحو أرض الميعاد.

 

أمام البحر الرهيب دون وسيلة لعبوره وخلفه جيش فرعون

إلا أن موقف موسى عندما فر من فرعون وجنوده حتى وصل إلى البحر، وأصبح لا مفر وحوصر بين جيش فرعون الذي أوشك أن ينال منه، وأمامه البحر الرهيب الذي لا يملك له وسيلة لركوبه، أو العبور إلى الشاطئ الآخر.

شعر كل رجل من بني إسرائيل مع موسى بأنهم مدركون من قوم فرعون، وإما مغرقون في البحر، وقد أحيط بهم وليس أمامهم حل، إلا أن موسى كان لديه ثقة في نصر الله، ويقين أن الله لن يتركه في هذا الموقف.

 

"كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"

وقال بكل إيمان: ( كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) قال موسى لقومه: ليس الأمر كما ذكرتم، كلا لن تدركوا إن معي ربي سيهدين لطريق أنجو فيه من فرعون وقومه.

هكذا يكون اليقين بوعد الله، وقد بالفعل الفرج، وأوحى الله إلى موسى، أن يضرب بعصاه البحر، فيفتح الله بابًا عظيمًا داخل الماء الذي قرر أن يشكل حماية لطريق موسى ورجاله، حتى يعبروا البحر وينجوا من فرعون وجنوده، ثم ينهمر فجأة على رؤوسهم.

 

نهاية أسطورة فرعون الذي ادعى الالوهية والمساواة مع الله

وكان الحل الآلهي ليس فقط سببًا في نجاة موسى ومن معه، بل كان هلاكًأ لفرعون وقومه، وقضى عليهم للأبد، وأنهى أسطورة فرعون الذي ادعى الألوهية والمساواة مع الله، فكانت نهايته تليق بذنبه.

والأمر لم يكن خاص بموسى النبي الذي يوحى إليه ويكلمه الله، بل أن الله عند ظن الجميع، من عباده، وكلما كانت ثقتك بالله حقيقية، كلما كان فرج الله قريب وسريع ومبهر في العطاء والنجاة.

 

موضوعات ذات صلة