
خواطر بالبلدي.. يكبتها: فتحي عثمان

في مشهد في سورة الزمر مينفعش تعدي عليه من غير ما يزود لك روتين يومي في حياتك.. يقول تعالى: "للَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى".
الأية تقول إن ربنا يتوفى الأنفس حين موتها، عارفينها دي، يعني إللي روحه تطلع خلاص بيموت.. لكن النفس إللي لسه لم تمت دي وضعها ايه؟ برضه بيتوفاها ربنا، لكن كل ليلة، وقت النوم!!
والتي لم تمت، في منامها
روحك عنده.. لو أجلك خلص.. يمسك روحك و تتوفى في منامك و لو لسه العمر فيه بقية يرسل لك روحك تاني إلى حين:
"فيمسك التي قضى عليها الموت، و يرسل الأخرى إلى أجل مسمى".
السؤال الأهم واللي المفورض نسأله لنفسنا:
إحنا ليه مش بنتعامل بنفس الحذر مع الموتتين؟
ليه دايما بنسأل هتعمل إيه لو عرفت إنك هتموت في خلال كذا؟
ليه عمرنا ما سألنا هتعمل إيه قبل موتتك الصغرى الليلة؟
فوائد استحضار هذا المشهد يوميًا
والله المشهد ده لو دخل قلب حد و استشعره، حياته تتحول
مش هيخلص يومه من غير ما يقفل حساباته
عمره ما ينام و أبوه أو أمه غضبانين عليه
ميجيلوش نوم و حد له عنده حق أو مظلمة متأخرة
مستحيل ينام على غير استغفار و توبة على يومه
الفرض إللي فاته، الشتيمة إللي قالها، الغيبة، النميمة، النظرة الحرام، الغفلة، التسويف، التريقة.
دعاء الاستيقاظ له طعم تاني
الكام دقيقة إللي قبل ما ينام هيتحولوا من شخص ماسك تليفونه بيقلب في أي حاجه لغاية ما ينام.. هتتحول لحساب مع نفسه.. دعاء و استغفار و أذكار النوم..
ماهو يمكن الليلة دي أكون من الناس إللي ربنا قضى عليها الموت!
وتاني يوم لما يصحى يقدر نعمة ربنا إنه أمد في عمره و أعطاه فرصة تانية للتغيير
ساعتها دعاء الإستيقاظ هيبقى له طعم تاني
"الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه دالنشور"