
ثورة ضخمة.. الذكاء الاصطناعي يحقق حلم العمر ويقضي على العقم

رغم أن نحو 40% من حالات العقم ترتبط بمشكلات لدى الرجل، ظلت الرعاية الإنجابية تركز تقليديًا على المرأة. إحدى أكثر الحالات تعقيدًا تُعرف باسم انعدام الحيوانات المنوية (Azoospermia).
لا تظهر أي حيوانات منوية في السائل المنوي
حيث لا تظهر أي حيوانات منوية في السائل المنوي خلال الفحص، حتى باستخدام المجاهر المتقدمة، يمكن أن تمر بعض الحالات دون تشخيص دقيق، لتبقى الخيارات محدودة: إما الجراحة أو استخدام حيوانات منوية من متبرع، وهو خيار لا ينا سب الجميع لأسباب دينية أو ثقافية أو شخصية.
غياب الحلول الحقيقية لهذه الفئة من الأزواج كان دافعًا لفريق علمي بقيادة الدكتور "زيف ويليامز" من مركز الخصوبة بجامعة كولومبيا، لتطوير نظام فريد يعتمد على الذكاء الاصطناعي تحت اسم STAR، أي "تتبع واسترجاع الحيوانات المنوية"، ليقدم تحولًا غير مسبوق في التعامل مع هذا النوع من العقم.
التقنية الجديدة تستخدم دمج الذكاء الاصطناعي بشريحة ميكروفلويدية
تعتمد التقنية الجديدة على دمج الذكاء الاصطناعي بشريحة ميكروفلويدية (microfluidic chip) لفحص ملايين الصور المجهرية وتحليلها بسرعة خارقة لاكتشاف حتى أندر الخلايا المنوية التي قد لا يراها الإنسان مهما دقّق النظر.
عند العثور على هذه الخلايا، يقوم النظام بعزلها بلطف شديد بحيث تظل صالحة للاستخدام في عمليات التلقيح الصناعي. وتمامًا كما تستخدم وكالات الفضاء الذكاء الاصطناعي لاكتشاف نجوم وسط ضجيج الكون، يوظف STAR هذا المفهوم داخل "كون بيولوجي"، فيكشف الخلايا المنوية وسط الفوضى المجهرية.
تمكن ستار من رصد 44 حيوانًا منويًا في أقل من ساعة
في أحد الاختبارات، قضى فريق من الأخصائيين يومين في محاولة العثور على خلايا منوية في عينة معينة دون جدوى، بينما تمكن STAR من رصد 44 حيوانًا منويًا في أقل من ساعة واحدة، مما أتاح استخدامها في عملية التلقيح وفتح بابًا كان مغلقًا تمامًا أمام ذلك الزوج.