الأحد ٢٧ / يوليو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

تفاصيل دراسة جديدة عن طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

تفاصيل دراسة جديدة عن طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

بدأ الباحثون بدراسة حول ما إذا كانت الروابط العاطفية التي يشكّلها البشر مع الذكاء الاصطناعي تشبه علاقاتهم الإنسانية.

 

إداة لقياس التعلق العاطفي بين الإنسن والذكاء الاصطناعي

وفي دراسة حديثة أُجريت في اليابان، طوّر باحثون أداة جديدة لقياس طبيعة التعلّق العاطفي بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ووجدوا أن بعض الأشخاص يسعون إلى الحصول على الدعم والطمأنينة من هذه الأنظمة، في حين يفضّل آخرون تجنّب أي ارتباط عاطفي.

مع زيادة انتشار الذكاء الاصطناعي بسرعة، أصبحت التفاعلات بين الإنسان والآلة أكثر شيوعًا وتعقيدًا. ولتحليل هذه العلاقة من منظور نفسي، ولفهم العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي بنحو أعمق، خاصة من ناحية الثقة والارتباط العاطفي.

 

كيف تتكوّن الروابط العاطفية بين البشر؟

استخدم باحثون من جامعة واسيدا (Waseda University) في اليابان نظرية التعلّق التي تفسّر كيف تتكوّن الروابط العاطفية بين البشر، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Current Psychology بتاريخ 9 مايو 2025.

وقال الباحث المشارك Fan Yang: “لطالما ركزت أبحاثنا على كيفية تكوّن الروابط العاطفية بين الناس، ولكننا الآن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي – وخاصة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT – أصبح يوفّر شعورًا بالأمان لبعض المستخدمين، وهذا يجعل من الضروري دراسة طبيعة هذه العلاقة”.

 

مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي

ولإجراء الدراسة، ابتكر الفريق مقياسًا جديدًا أطلقوا عليه اسم “مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي” (EHARS)، لقياس الميول النفسية والعاطفية التي يُظهرها الأفراد عند تعاملهم مع الذكاء الاصطناعي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 75% من المشاركين استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح وإرشادات، وهذا يشير إلى أن العديد من الأشخاص لا ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كأداة للحصول على المعلومات فقط، بل كمصدر للدعم النفسي.

وحددت الدراسة بُعدين رئيسيين لفهم العلاقة العاطفية بين البشر والذكاء الاصطناعي، هما:

 

الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة

قلق التعلّق: وهو يشير إلى الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقّي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي.

تجنّب التعلّق: وهو يُعبّر عن الميل إلى الابتعاد عن الروابط العاطفية مع هذه الأنظمة، وتفضيل التفاعل المحدود والوظيفي.

تُظهر هذه النتائج أن الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الذكاء الاصطناعي تتأثر بأنماط التعلّق العاطفي لديهم، تمامًا كما يحدث في العلاقات بين البشر.

موضوعات ذات صلة