
عالم أزهري: الآذان ثابت بالقرآن والسنة والإجماع.. ومن يصفه بالإزعاج لديه مشكلة

ردًا على دعاوى عدم إذاعة آذان الفجر في الميكروفات، قال الشيخ أحمد خليل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن مشروعية الأذان ثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، مشددًا على أن الأصوات التي تصف الأذان بأنه "إزعاج" إنما تصدر عن نفوس فقدت صلتها بالسكينة الربانية.
وصف حال من لم يعرف قدر الآذان ولا عظمة النداء
واستشهد “خليل” بقول الله تعالى ﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون﴾ [المائدة: 58]، موضحا أن الآية تصف حال من لم يعرف قدر الأذان ولا عظمة نداء الصلاة، وأنهم في الحقيقة "لا يعقلون".
كما أشار إلى ما ورد في السنة النبوية من فضل الأذان، مستشهدًا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" (متفق عليه)، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية أجمعت على مشروعية الأذان ومكانته العظيمة.
هل نلغي الشغيرة العظيمة من أجل من يزعمون الانزعاج؟
وتساءل الشيخ أحمد خليل مستنكرًا: "إذا ثبتت مشروعيته بهذا الإجماع، فهل الحل أن نلغي هذه الشعيرة العظيمة من أجل من يزعمون الانزعاج؟! بينما لا يُزعجهم صوت مكبرات الموسيقى الصاخبة في المحلات والمقاهي؟!"
وأضاف: "كم من مريض شعر بالسكينة حين سمع الأذان؟ وكم من محتضر نطق بالشهادتين بعد أن سمع نداء (حي على الصلاة، حي على الفلاح)؟"
الأطفال لا ينزعجون من الآذان كما يزعمون
وأشار إلى أن الأطفال لا ينزعجون من الأذان كما يُزعم، بل "إذا رُبُّوا على حب الدين، تجدهم يرددون الأذان ببراءة ويحاكون المؤذن في مشهد يملؤه النور".
وأكد أن رفع الأذان يتم قانونيًا في المساجد، وبمستوى صوت مضبوط لا يُسمح بتجاوزه، وإن وُجد تجاوز في زاوية أو مسجد، فلا يُقاس عليه الجميع، مضيفًا: "وقت الأذان لا يتجاوز دقيقتين، وهو نداء للرحمة والهداية، لا إزعاجًا كما يدعي البعض. بل هو صوت الإيمان في زمن كثرت فيه الضوضاء والضياع".
حركة علمانيون طالبت وزارة الأوقاف بعدم إذاعة الآذان
وكانت بعض أصوات التيار العلماني وبالتحديد حركة علمانيون قد طالبت وزارة الأوقاف بعدم إذاعة أذان الفجر في الميكروفونات بحجة عدم إزعاج المرضى وكبار السن والأطفال، وهو ما أثار حالة من الغضب لدى العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة الحركة نفسها.
فتح ملف آذان الفجر عبر الميكروفونات
ونشرت الحركة عبر صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تصريح لـ أحمد سامر عضو الحركة قال فيه: آن الأوان، لكي يُفتح ملف إذاعة اذان الفجر عبر الميكروفونات، لا يصح ان يستيقظ المرضى وكبار السن والأطفال فزعا على أصوات مكبرات الصوت ونتصور ان هذا من أصول الدين، وكثير من الزوايا والمساجد تخالف المدى الصوتي المسموح به، وهو ما اثار غضب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذي بادروا بانتقاد الاقتراح عبر صفحه الحركة نفسها