
ماذا يريد ترامب من وزارة الأوقاف المصرية؟ الأزهري يستقبل السفيرة الأمريكية

لا مانع أن يستقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لأي مسؤول من أي دولة، إلا أن صورة السفيرة الأمريكية بالقاهرة داخل وزارة الأوقاف ملفتة لأي عاقل، وسوف يسأل مباشرة، ماعلاقة أمريكا بوزارة الأوقاف المصرية؟
السفيرة الامريكية في وزارة الأوقاف المصرية
هل تطلب إرسال عدد من الدعاة إلى الولايات المتحدة؟ لا أعتقد، هل تشكو من غلو الدعاة هناك؟ أيضا لا أعتقد، هل تشكو أمام المسجد المجاور للسفارة ربما صوته نشاذ أو أنه يدعو عليهم في كل صلاة؟ هل تطالب الوزير ببث مفاهيم معينة من خلال وعاظها وشيوخها في المجتمع المصري؟ إليكم الخبر الرسمي للزيارة.
وفد رسمي يصاحب السفيرة في زياراتها للأوقاف
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، هيرو قادر مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، اليوم بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن وفد شمل سكوت ستانفورد المستشار السياسي بالسفارة، و كِرتِس تشان المدير الإقليمي لبرامج اللغة الإنجليزية بالسفارة.
وحضر من الجانب المصري السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأمريكية، والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة، والدكتور طارق عبدالحميد مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي مدير المكتب الإعلامي بالوزارة.
تبادل وجهات النظر في عدد من الملفات المهمة
تباحث الجانبان في مجالات التعاون القائمة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتعليمية، وتبادلا وجهات النظر في عدد من الملفات المهمة مثل بث روح التسامح والاعتدال، والتركيز على تقديم القدوة الحسنة تحقيقًا لمفاهيم التسامح والتعايش واحترام التنوع الديني والحريات الدينية.
وقد أثنت السفيرة الأمريكية على جهود مصر في هذا الجانب وما أحرزته من تقدم كبير في ظل قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمامه الشخصي بتقديم القدوة في هذا الصدد.
احترام القيم الإنسانية والحقوقية على أشمل ما تكون
كما أكد وزير الأوقاف تطلعه إلى أن تكون رسالة الولايات المتحدة في احترام القيم الإنسانية والحقوقية على أشمل ما تكون وأوسع ما يمكن، والبداية بالتخفيف وإدخال الإنسانية عن أهل غزة الذين لا توجد كلمات يمكنها وصف ما يلاقونه من ويلات فاقت كل تصور. كما أعرب الوزير عن رغبته في تكثيف التعاون بين أركان المؤسسة الدينية في مصر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة تحقيقًا للغايات المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة.
تطوير التعاون ليشمل مكافحة التطرف الأقليمي والدولي
كما أعربت السفيرة عن تقديرها الكبير لمبادرات الوزير في مكافحة التطرف، ومساعيه في ذلك من قبل تولي مسئولية الوزارة؛ ورغبتها في تطوير التعاون ليشمل هذا الجانب على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ مؤكدة أن مصر هي قلب الإسلام المعتدل، ولها دور عظيم في جهود مكافحة التطرف والإرهاب، وهو دور لا غنى عنه ولا بديل له.
وأكدت السفيرة زيارتها للعريش عدة مرات دعما لوصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وأشادت بأن ثمانية وتسعين في المئة من مساعدات العالم لغزة تعبر عن طريق مصر وأن هذا دور إنساني يستحق التقدير.