
سرقة أموال نوال الديجوي.. ما كل هذا التنمر والحسد وكره النعمة؟

انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر سرقة أموال الدكتورة نوال الديجوي صاحبة جامعة MSA، حيث بلغت المبالغ المسروقة ملايين الجنيهات والدولارات والجنيهات الاسترلينية، إضافة إلى عدد من الكيلوات من معدن الذهب.
التعليقات ليست على حادث السرقة بل على المسروقة
والغريب أن معظم التعليقات ليست على حادث السرقة، ولكن عن كمية المسروقات واختلاف أنواع الثروة، وقيمة المسروقات المالية بصفة عامة، وطرح عشرات الأسئلة التي يفترض أن تكون حول حادث السرقة وكيف تمت؟ وجهود الأجهزة الأمنية في القبض على السارق وإعادة المسروقات.
لكن الأسئلة كانت حول المجني عليها، ما كل هذه الأموال؟ من أين أتت بها؟ لماذا تحتفظ بكل هذا المال في الفيلا؟ لماذا لم تضعها في البنوك؟ وأسئلة أخرى على هذا المنوال.
يتمنون لو شاركوه في غنيمته الحرام
وبين سطور هذه الأسئلة كمية من الشماته والحسد والتنمر لا تطاق، وكأنهم يصفقون للحرامي ويتمنون لو شاركوه في غنيمته الحرام، بل ذهب البعض إلى التشكيك في ثروة نوال الديجوي بصفة عامة، ليس هذا فقط بل أتوا بسيرة أحد افراد العائلة في الخمسينات والستينات، وادعو أنه والدها وأنه ارتكب من أعمال الخيانة الكثير.
لقد تحول مجتمع مواقع التواصل إلى مجتمع زومبي، يأكل كل من يقع تحت نظره، الأكيد أن الحالة الاقتصادية فعلت بأخلاقنا وثقافتنا الكثير، وأثرت بالسلب في روح المصريين وحولتها إلى أوراح شريرة لا تنظر إلى كل ما قبيح وسيئ.
من يمتلك دليلًا على فساد نوال الديجوي فليقدمه أو ليصمت
إذا كان هناك من يمتلك دليلًا على أن أموال نوال الديجوي فيها شبهة فساد أو غيره، عليه أن يقدمها للجهات الرسمية، أما وأن الحكاية كلها استخسار النعمة فيها، فهذا يعني أن النفوس غير سليمة.
ما أعلمه أن نوال الديجوي من الخمسينات وهى حتى اليوم تمتلك مدارس خاصة، ثم جامعة من أكبر وأرقى الجامعات الخاصة في مصر، وبالطبع يعني هذا استثمارات ضخمة، يقابلها عائدات كبير على مدار اكثر من 60 عامًا.
سوف تسترد نوال الديجوي أموالها سريعًا
اعتقد أن التحريات والأجهزة الأمنية سوف تصل إلى الفاعل سريعًا وسوف تسترد نوال الديجوي أموالها، وربنا يبارك لها فيها، ويهدينا ويهدي نفوسنا، وأن يجعلها من النفوس اللوامة، ويبعدنا على حب الشر وأهله.
حسن الشيخ