
رسالة من الأوقاف: حبوب "الغلة" ليست نهاية للوجع.. ولكنها بداية وجع أكبر

تناول محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف للشؤون الإعلامية، في فيديو جديد ضمن مبادرة "صحح مفاهميك" على جميع صفحات الوزارة، موضوع حبوب الغلة التي تستخدم في الانتحار لانتشارها مؤخرًا بين الشباب والطلاب، وأصبحت تريند على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًأ
وقال الجلاد: "في لحظة ضعف… ممكن فكرة صغيرة تسرقك من الحياة، وتتسلّل لعقلك وقت ما تكون تعبان، وتوهمك إن مفيش مخرج، بس الحقيقة؟ إن في نفس اللحظة دي، فيه باب مفتوح… باب ربنا، اللي عمره ما بيتقفل، واللي مستنيك ترجع له بأي حال".
واستشهد الجلاد، بآيات من القرآن الكريم منها: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا" وبيطمنك بقوله: "ولا تيأسوا من رَوح الله".
ربنا أقرب ليك من كل الناس
وأضاف الجلاد: "يعني حتى لو ضاقت، حتى لو اتوجعت، فيه رحمة، فيه نور، فيه أمل… ربنا أقرب ليك من كل الناس، وأحنّ من الكل".
وأكمل معاون الوزير: "حبوب الغلة؟ مش نهاية الوجع… دي بداية وجع أكبر، مش بس عليك… على اللي بيحبوك، لكن أم مكسورة، أب مكلوم، إخوات تايهين في السؤال: "ليه؟".
وأضاف الجلاد: "الفكرة مش إنك ما تحزنش… الفكرة إنك تحزن قدّام اللي يقدر يشيل، سيدنا النبي ﷺ لما كان يتعب… كان يقوم يصلي كان يهرب للي بيجبر الخواطر، مش للي بيكسرها قوله من قلبك: "يا رب، أنا تعبان" وهو هيسمعك، ويحنّ، ويفتح لك".
لو لقيت نفسك مش قادر تقف لوحدك.. اطلب المساعدة
ناصحا الشباب قائلا: "لو لقيت نفسك مش قادر تقف لوحدك؟ اطلب المساعدة… من اللي بيحبوا لك الخير دكتور، شيخ، صاحب فاهم…الكلمة اللي هتقولها ممكن تبقى سبب نجاتك وإنت كمان، لو شُفت حد بيغرق في حزنه، ما تعديش وانت ساكت… يمكن كلمة منك ترجع له الحياة خد لحظة مع نفسك بس خَلّيها لحظة صدق، لحظة رجوع افتح قلبك بالدعاء وردد مع سيدنا النبي ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن".
واختتم حديثه قائلًا: "طول ما في نفس في صدرك، ولسانك بيقول "يا رب"، يبقى لسه في أمل وأنت… أغلى بكتير من إنك تنهار في لحظة ضعف".