الأحد ٠٨ / يونيو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

من أقاله ولحساب من؟.. كولر يسدد فاتورة الكابتن

من أقاله ولحساب من؟.. كولر يسدد فاتورة الكابتن

كل شيء خلال الفترة الأخيرة كان يؤكد على أن أيام كولر أصبحت معدودة في النادي الأهلي، وجاء الخروج الأفريقي مثل النقطة الأخيرة التي فلقت الحجر، فهل كان مارسيل كولر يستحق الإقالة، نتيجة سوء قراراته الفنية مع الفريق وبالتالي سوء النتائج وخسارة البطولات؟

 

حقق كولر 11 بطولة في 3 سنوات فقط

استطاع كولر أن يحقق للنادي الأهلي 11 بطولة في 3 سنوات فقط، وهو رقم كبير جدًا، مقارنة بالمدربين الكبار الذين سبق لهم تدريب الأهلي، وكان البعض يقارب بينه وبين مانويل جوزيه وإنجازاته.

إذن.. كولر كان مدربًا كبيرًا بحجم إنجازاته التي حققها ولا تخفى على أحد، ولا يمكن أن يتم الحكم عليه بعد 3 ثلاث مليئة بالبطولات والألقاب المحلية والقارية؟

 

إدرة الأهلي وأدواتها الإعلامية الخطيرة

والحقيقة أن الرجل كان هدف للطلقات الفشنك لمجلس الإدارة، التي تجيد إدارة أدواتها الإعلامية بكفاءة تحسد عليها، وربما تكون هذه الإدوات الإعلامية أهم عناصر القوة في يد الإدارة الحالية، حيث تتحكم في تسيير المنظومة، وخاصة فيما يتعلق بعلاقة الإدارة بالجماهير.

ورغم وجود تفاصيل صغيرة مهمة، إلا أن الإدارة دخلت في عدة أزمات، لم تجد إلا طريقين فقط للخروج منها، إما التعويل على مصطلح جديد جدًا من صنع الأداة الإعلامية الأهلاوية وهو "زملكة الدولة"، وهو ينطبق عليه وصف "شر البلية ما يضحك" ولكنه استطاع أن ينجي الإدارة من غضب الجماهير عندما استطاع الزمالك الفوز بالدوري عامين متتاليين، وهو موقوف القيد وبالكاد لديه ما يكفي من لاعبين للنزول إلى أرض الملعب.

 

كولر تحمل فاتورة التخبط الإداري الشديد

والعنصر الثاني، كان كولر الذي دفع فاتورة التخبط الإداري الشديد، رغم غياب تام للمنافس الرئيسي، وهو الزمالك عن حلبة المنافسة من حيث القدرة المالية والشرائية للاعبين، وبالتالي المنافسة عموما، ومع ذلك فشلت الإدارة من توفير النوعية المتميزة من اللاعبين للحصول على البطولات، وخسرتها تباعًا.

آخر خطايا الإدارة الكارثية الانسحاب من مباراة القمة، في حركة استعراضية لم تكن محسوبة على الإطلاق، تسببت في خسارة الدوري تقريبًأ، ثم خسارة أفريقيا، وقبلها الانسحاب من الكأس، وكلها خسائر بقرارات إدارية بحته، وليست بقرار فني من المدرب.

 

لا أحد يتكلم عن أخطاء الكابتن رئيس المنظومة

لكن كانت الآلة الإعلامية الأهلاوية تصب جام غضبها على المدرب في معظم الأحيان وعدد من اللاعبين في أحيان أخرى لزوم التنويع، ولا تجد أحد يتكلم عن خطأ الكابتن الخطيب بصفته رئيسا للمنظومة كلها، وقراراته الخاطئة، التي يخلقون لها ألف مبرر، باستثناء أن يكون الرجل هو المخطئ.

ولأن الخروج الأفريقي كان مؤلمًأ، فكان الضربة الأقوى التي يجب أن يكون كولر ضحيتها، وكبش فداء الأزمة، خاصة وأن خسائر الخروج الأفريقي كبيرة جدًأ، ماديًأ وفنيًا، ويكفي أن الأهلي ليس فقط مهدد بخسارة كل البطولات هذا الموسم، بل أنه مهدد بعد اللعب في بطولة أفريقيا العام القادم.

 

سحر الإعلام واليوتيوبرز وأخواتهم

فهل كولر كان وراء كل هذه الخسائر؟ أم أنه دفع فاتورة غيره، الذي سخر منظومته الإعلامية بحماية منصبه وعلاقته بجماهيره؟ اعتقد أن الكثير من هذه الجماهير يعلم جيدًا دور الكابتن ومسؤوليته، لكنه سحر الإعلام واليوتيوبرز، وأخواتهم، وربما على الكابتن أن يمنح كولر ليس  فقط 3.5 مليون يورو فقط، بل يضيف عليهم تعويض ما تحمله دون ذنب.

 

 

موضوعات ذات صلة