
اليوم.. ذكرى رحيل فارسا الكلمة عبدالرحمن الأبنودي وصلاح جاهين

يمر اليوم الاثنين 21 أبريل الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والذي رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2015 عن عمر يناهز 77 عاما، كما يحل اليوم، ذكرى رحيل المبدع صلاح جاهين، والذي توفي عام 1986، حيث رحل عن عالمنا وهو في سن الـ56
الأبنودي أحد أعظم شعراء العامية في الوطن العربي
ويعد عبدالرحمن الأبنودي أحد أعظم شعراء العامية فى مصر والوطن العربى، ولد عام 1939 بقرية أبنود محافظة قنا، في كنف أسرة فقيرة وكانت لنشأته البسيطة وسط الطبيعة دور كبير على ملكته الشعرية.
التحق الأبنودي بمدارس محافظة قنا، وكانت والدته فاطمة قنديل من إحدى المؤثرات العميقة والكبيرة في موهبته الشعريّة، إذ كانت ملهمته ومعلمته التي غذته بالأشعار والطقوس والأغنيات والتراث، وهناك استمع لأغاني السيرة الهلالية، وحلم حلمه الأكبر، أن يجمع هذه الأغاني ويحفظها من الضياع، ويقول إن "الغناء كان جزءا لا يتجزأ من إطار طفولتي، امتزج بي وامتزجت به حتى صرت صاحبه".
الأبنودي وأمل دنقل والهجرة إلى القاهرة
التقى الأبنودي بأمل دنقل في مدرسة قنا الثانوية بصعيد مصر، وأصبحا صديقين لا يفترقان، ثم هاجرا سويا إلى القاهرة، وترك الأبنودي خلفه وظيفة حكومية كان يشغلها في محكمة قنا بمؤهله المتوسط.
وقدم صلاح جاهين للأبنودي فرصة نشر أشعاره في جريدة الأهرام، فانطلق في عالم الشعر والأغنية، ونشر قصيدته "تحت الشجر يا وهيبة" بمجلة "صباح الخير"، وغنّاها الفنان محمد رشدي فيما بعد، وحققت نجاحا كبيرا.
تسابق المطربون للغناء من كلماته، وتعرف إلى عبدالحليم حافظ، ليقدم معه مجموعة من أشهر أغانيه، مثل "أحلف بسماها وترابها"، "المسيح"، "ابنك يقولك يا بطل"، "أحضان الحبايب"، "وأنا كل ما أقول التوبة".
درس جاهين الفنون الجميلة والتحق بكلية الحقوق
وُلد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي في 25 ديسمبر 1930 بشارع جميل باشا في حي شبرا الشعبي، لأسرةٍ ارتبطت بالقضاء؛ حيث عمل والده مستشارًا قضائيًا، درس الفنون الجميلة ثم التحق بكلية الحقوق، لكن شغفه بالفن طغى على مسيرته الأكاديمية.
تزوج صلاح جاهين مرتين فكانت الأولى من الرسامة سوسن محمد زكي وأنجب منها أمينة وبهاء، والثانية من الفنانة منى جان قطان وأنجب ابنته سامية.
صلاد جاهين.. شاعر وكاتب ورسام كاريكاتير
كان صلاح جاهين فناناً من طراز فريد خاص، فكان شاعرًا وكاتبًا، ورسام للكاريكاتير من طراز فريد، إذ ترك بصمة خالدة على صفحات الصحف وفي ذاكرة أجيال كاملة، وكان بدأ رحلته في الرسم في صحيفة "روز اليوسف" قبل أن ينتقل إلى "الأهرام" في الستينيات، وهناك قدّم لوحات يومية كانت تعكس الحياة المصرية بكل تناقضاتها، بشكل ساخر وتحليلات اجتماعية وسياسية، ترصد هموم المواطن المصري.
خلّد جاهين اسمه في التاريخ الأدبي بالرباعيات الشهيرة، التي كانت تتضمن رؤية فلسفية عميقة ومختلفة رغم بساطة كلماتها، وصاغها باللهجة المصرية، ولحّنها سيد مكاوي، وغناها علي الحجار.
كتب صلاح جاهين 161 قصيدة
وقدم جاهين أكثر من 161 قصيدةً، حصل على تقدير الرئيس جمال عبد الناصر بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووصفه الأديب يوسف إدريس بأنه شاعرٌ في قلبه للعالم حبٌّ».
وفي السينما، كتب سيناريوهات أفلامٍ أصبحت علامات في التاريخ الفني، مثل خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي، وشارك كممثل في أعمالٍ مثل شهيد الحب الإلهي والمماليك.