الأحد ٠٨ / يونيو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

على جمعة: "المصيبة" منحة ربانية للجزاء التام والغفران الشامل

على جمعة:

تحدث الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، عن حكمة البلاء، الذي يصيب الإنسان، وحاجته للعودة إلى الله لمعرفة كيف يتعامل مع هذا الابتلاء الذي نزل به،  البرنامج الذي يسير عليه حتى تخف عنه المصيبة التي أصابته.

 

الابتلاء منحة ربانية من الجزاء الوفير

وأكد الدكتور علي جمعة أن المصيبة أو الابتلاء الذي يصيب الإنسان هي منحًا ربانيةً، من الجزاء الوفير والغفران التام، والموتَ ليس فناءً، لكنه انتقالًا من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار الفناء لدار البقاء.

 

كيف نتعامل مع البلاء عند نزوله؟

وقال الدكتور علي جمعة عن حكمة الابتلاء: "عندما ينزل بالمؤمن البلاءُ يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء، ويعرف كيف يتعامل معه عند نزوله، وما البرنامج الذي يسير عليه حتى تخفَّ عنه المصيبة، وتنزلَ السكينةُ على قلبه، ويتمتّعَ بنور الصبر. ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بقراءة الوحي.

قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وقال عز وجل: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

 

الموت سنة من سنن الكون ولا يعني الفناء

وعن نزول المصيبة والبلاء بالمرء، قال علي جمعة: "فنُزول البلاء امتحانٌ ينبغي أن نعلم أن مع هذه المحنِ منحًا ربانيةً من الجزاء الوفير والغفران التام، وأن الموتَ سنّةٌ من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناءً، بل هو انتقالٌ من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار العمل إلى دار الجزاء، ومن دار الفناء إلى دار البقاء."

 

ابتلاء أبو ذر في جميع أبنائه

وعن ابتلاء أبو ذر في جميع أبنائه، قال الدكتور علي جمعة: "كان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه لا يعيش له ولد، فسُئل عن ذلك فقال: "الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ليَدَّخِرَهُم لي في دار البقاء". قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"

موضوعات ذات صلة