من خلال قياس التروبونين.. اختبار دم بسيط يحمي من الأزمات القلبية
أكدت دراسة حديثة على أن فحص مستويات التروبونين "وهي البروتينيات التي تقلص عضلات القلب والعضلات الهيكلية"، لدى المرضى يمكّن الأطباء من التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بدقة أكبر بكثير، وذلك فقًا لدراسة مولتها مؤسسة القلب البريطانية "BHF" ونشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
تشخيص النوبات القلبية بعد حدوثها
ويوجد البروتين في خلايا عضلة القلب ويتسرب إلى الدم عند تلف القلب، وتُستخدم بالفعل اختبارات دم التروبونين في المستشفيات لتشخيص النوبات القلبية بعد حدوثها.
اختبارات غير مكلفة تكشف عن أضرار القلب
وتشير الأبحاث إلى أن الاختبارات غير المكلفة يمكن استخدامها أيضًا للكشف عن الأضرار غير الواضحة للقلب، مما يساعد على التنبؤ بمخاطر إصابة المريض في المستقبل بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن لهذه الاختبارات، التي يمكن إجراؤها جنبًا إلى جنب مع اختبارات الكوليسترول الروتينية أن تتيح العلاج الوقائي.
التروبونين مؤشر قوي على تلف عضلة القلب
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، أنوب شاه، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "التروبونين، حتى في المعدل الطبيعي، يعد مؤشرا قويا على تلف عضلة القلب غير الواضح، ويوفر الاختبار معلومات يمكن استخدامها لتعزيز دقتنا عند التنبؤ بالمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص".
وأضاف، إلى إن إضافة اختبارات التروبونين يمكن أن تساعد في اكتشاف المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين سيستفيدون من العلاج الوقائي، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية في المستقبل.
هؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من التروبونين في دمائهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال 10 سنوات، مؤكدة أن إجراء تلك الاختبارات ستمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية واحدة لكل 500 شخص تقريبًا يتم اختبارهم.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 62 ألف شخص في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتم قياس مستويات التروبونين لكل شخص.
موضوعات ذات صلة
