
محاولات لإلغائه.. وزير التعليم ينقل امتحانات الثانوية العامة لمقر الجامعات

ما يحدث في بعض لجان امتحانات الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، يمثل تعد صارخاً على حقوق الغير، عندما يحصل بعض الطلبة على درجات لا يستحقونها بكل المقاييس، من خلال طرق الغش الصارخة.
وتعد ظاهرة الغش الجماعي في الثانوية العامة جرثومة في جبين مستقبل التعليم في مصر، حيث أصبحت هذه الظاهرة هي المحرك الموزع الحقيقي للطلبة داخل الكليات المختلفة وخاصة كليات القمة.
ولا يوجد مواطن واحد في أي بقعة داخل مصر لا يقر ويعترف بوجود الغش بصورة مخيفة تؤثر في النتيجة بصفة عامة، ومستقبل الطلاب والتعليم بصفة خاصة.
وربما يكون القرار الأفضل لوزير التعليم هو نقل امتحانات بعض اللجان إلى مقر الجامعات في نفس المحافظة، وياريت يعمم القرار وينقل كل الامتحانات إلى مقار الجامعات، ونتخلص نهائيا من هذه الظاهرة الخبيثة، التي تنتشر بصورة بشعة، وتكتسب شرعية شعبية عاماً بعد عام.
المتضررون من القرار سارعوا بتكليف محام ليشكو قانونية القرار ويعيد لجان الغش إلى مناطق التسيب والفساد، بحجة عدم دستوريته القرار، ونقل بعض اللجان دون الأخرى، وهي محاولة، أتمنى ألا تنال أي نصيب من النجاح، بل أتمنى لو إمكانيات الدولة تسمح بنقل كل اللجان إلى مقار الجامعات يكون هو الأصوب والأصح.
تنسيق الجامعات بعد الثانوية العامة هو أحد أهم معاقل العدالة الباقية، لكن أن تذهب إليه نتائج وأرقام جاءت بدون وجه حق لأصحابها، يفقد هو الآخر مصداقيته وعدالته.
أناشد الدولة بكل مؤسساتها، أن تعمل على تفعيل هذا القرار، وكل إجراء على شاكلته، يمكن أن يساهم في القضاء على هذه الظاهرة، وعودة المتوفقين للصفوف الأولى وإعادة من هم دونهم إلى أماكنهم الحقيقية.
حسن الشيخ