
ما تقوم على المراهنات حرام.. الإسلام يبيح اللعب والترويح بهذه الضوابط

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شريعة الإسلام لم تتوقف لحظة عن دعم كلِّ خيرٍ نافع، والتحذير من كل شر ضار فى مُختَلف الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعيّة، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم فى شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها فى الشّرائع.
إباحة اللعب والترويح في الإسلام
وقال: لا عجب من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتبرت المصالح، واجتنبت المضار، مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التي تملّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النّشاط النفسي والذهني والجسدي.
وأكد أنه مع هذه الإباحة والفسحة، لا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشرع الشريف من ضوابط لممارسة الألعاب، يحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
حكم الإلعاب التي تشمل المراهنات
أوضح الشيخ الدكتور أحمد الهادي السعيد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شرع الصوم لتهذيب أخلاق المسلمين وتحقيق التقوى، كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، حسب ما جاء في "فيتو".
وقال عضو بالأزهر للفتوى: كيف للمسلم أن يصوم ويمسك عن الحلال في الأكل والشرب والشهوة وهو يرتكب ما حرمه الله تعالى، كما قال في كتابه العزيز﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
ألعاب المراهنات حرام لأنها تدخل في الميسر
وأضاف، أنه لا يجوز للمسلم أن يلعب هذه الألعاب المحرمة التي تشمل المراهنات لأنها تدخل في الميسر، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".