
"نصباية جديدة".. تطبيق يحتال على المصريين يسرق أموالهم ويفضحهم

ما إن تنتهى حدوتة من حواديت النصب الإلكتروني إلا وتبدأ أخرى، والجديد هو مايسمى تطبيقات القروض، التي تعمل من خلال منح الفريسة قرض رمزي في البداية ثم تأتي النهاية الكارتية.
تطبيق "موني بوكس" للقروض الصغيرة
تطبيق "موني بوكس"، من التطبيقات التي تقوم فكرتها على منح قروض صغيرة إلى المستخدمين، ثم تتبع الخطوات، وتدوين البيانات، والتي تكون من بينها معرفة رقم المحفظة ومعلومات عن الشخص صاحب الهاتف وصورة هويته وصورة سيلفي له و4 أرقام لأصدقاء مقربين ورسالة تأكيد.
الفخ الكبير لسرقة أموال الجميع
وبعد الحصول على كل ما سبق من معلومات تكون الكارثة، وهنا يتحول التطبيق لفخ لسرقة الأموال من المحفظة ويرسل بيانات التطبيق لأرقام الأصدقاء الأربعة الذين تم تدوين أرقام هواتفهم لبدء عملية احتيال عليهم.
من جهته أكد خبير في مكافحة الجرائم الالكترونية، أنه في ظل تصاعد عمليات الاحتيال الإلكتروني، تزايدت الشكاوى من تطبيقات مالية مجهولة المصدر، وهذا التطبيق يختلف في آليته عن التطبيقات الاحتيالية السابقة والتي دائما تنتهي بفضيحة مالية واسعة النطاق.
إعلانات الترويج وإغراء الضحايا
يعتمد التطبيق على استراتيجية احتيالية ذكية، حيث يتم الترويج له عبر مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك"، من خلال إعلانات مغرية تدعي أنه تطبيق للإقراض السريع والميسر.
لكن بعد جذب المستخدم للفكرة وتحميل التطبيق، يُطلب منه إدخال بياناته الشخصية، وبمجرد إكمال عملية التسجيل، يفاجأ بتحويل مبلغ مالي صغير إلى محفظته الافتراضية دون أن يطلبه، مما يعطيه إيحاءً بأنه حصل على قرض سريع.
مطالبات بسداد أضعاف مبلغ القرض
وبعد أيام قليلة، يتلقى المستخدم اتصالات ورسائل عبر "واتساب" من أشخاص يدعون أنهم من فريق التطبيق، يطالبونه بسداد المبلغ الذي حصل عليه، لكن بفوائد مضاعفة تصل إلى ضعف المبلغ الأصلي.
والكارثة فيما يحدث بعد ذلك، عند رفض الضحية سداد المبلغ المطلوب، إذ تبدأ مرحلة التهديد والابتزاز، ليكتشف المستخدم حينها أن التطبيق المفخخ قد حصل على جميع بياناته الشخصية ونسخ جهات اتصاله، بما يمكن المحتالون من ابتزاز وتهديده بعدة طرق.
إرسال تهديدات مباشرة للضحية
ومن طرق التهديد والابتزاز هذه إرسال تهديدات مباشرة بنشر بياناته وصوره الشخصية على الإنترنت، وتشويه سمعته عبر إرسال رسائل مسيئة إلى مديره في العمل أو أفراد عائلته أو أصدقائه وتعديل الصور الشخصية وتركيبها على صور غير لائقة، ثم التهديد بنشرها إذا لم يتم الدفع.
وفي حالة قيام الضحية بالسداد، لا يتوقف الابتزاز، بل يستمر بمبالغ مالية أعلى، بحجة تسجيله في قروض إجبارية جديدة دون إذن منه.
كيفية الحماية من هذه التطبيقات
أما لحماية أنفسنا من الوقوع في فخ هذه التطبيقات، فأوصى خبير الأمن السيبراني باتباع هذه الإجراءات ومنها عدم تحميل أي تطبيق مالي غير موثوق به، خاصة التطبيقات غير المعروفة التي لا تمتلك سجلًا رسميًا أو مراجعات حقيقية، وعدم مشاركة البيانات الشخصية مع أي جهة غير رسمية، وكذلك عدم منح أي تطبيق صلاحيات للوصول إلى الهاتف الشخصي دون التأكد من مصداقيته.