
تكلفته 27 جنيها.. أسعار البنزين والسولار والغاز بعد رفع الدعم نهائيا خلال هذا العام

أشار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قد تحدث عن رفع الدعم الكامل عن المحروقات لأول مرة خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين فى صيف العام الماضى فى مقر مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة.
الالتزامات الاساسية بين الحكومة والصندوق
ونوه إلى أن هذه القرار يعد أحد الالتزامات الأساسية فى الاتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولى، وقد تم التأكيد على هذا المطلب خلال جولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين والتى قادت إلى موافقة الصندوق على عملية المراجعة الرابعة وصرف الشريحة الجديدة البالغة ١٫٢ مليار دولار.
ويضيف حسين في مقالة المنشور في "الشروق" أن مدبولي وبعده العديد
من المسئولين أكدوا أكثر من مرة أنه حتى بعد أن يتم بيع الوقود بأسعار تكلفته
الفعلية فإن الحكومة تدرس تقديم دعم نقدى للمستحقين سواء فى الوقود أو مختلف أنواع
الدعم، خصوصا الخبز والسلع التموينية.
دعم الشريحة الدنيا من المستهلكين
وقال إن الحكومة يمكنها مثلا أن تبيع البنزين ٩٥ بسعر أعلى من سعر تكلفته، ونفس الأمر فى الكهرباء، بأن تدعم الحكومة الشريحة الدنيا من المستهلكين، لكن على حساب أغنى شريحة، كما أن الحكومة ستظل لا تحسب تكلفة وقيمة البترول والغاز المنتج محليا وبالتالى، سيكون مجانا للمواطنين.
وأضاف حسين: سألت أحد الخبراء فى مجال الطاقة عن سعر أنواع الوقود المختلفة فى حال بيعها بأسعارها الحقيقية وليست المدعمة.
تكلفة بنزين 92 تبلغ 27 جنيهًا
ضرب لى مثالا واضحا بأن سعر طن الديزل أو السولار عالميا يوم ٧ مارس الجارى كان ٦٥٠ دولارا وحينما نقسمه على ١٢٠٠ لتر، فإن سعر اللتر يبلغ ٥٥ سنتا أى حوالى ٢٧ جنيها تقريبا وهو تقريبا نفس سعر البنزين ٩٢، وبالتالى فإن التكلفة هى ٢٧ جنيها.
أما إذا قامت الحكومة بخصم قيمة ما تنتجه من البترول وتقدمه مجانا للمواطنين فإن سعر اللتر سينخفض ليصل إلى حوالى ٢٠ جنيها.
وأشار عماد الدين إلى أنه قد قرأ تقريرا على قناة «العربية» يقول إن الأسعار الفعلية للوقود حينما يتم تحريرها ستصل إلى أسعار أقل من تقديرات الخبير، فمثلا يقول التقرير إن تكلفة بنزين ٨٠ الفعلية ١٦ جنيهًا بدلا من ١٣٫٧٥ حاليا، وبنزين ٩٢ هى ١٨ جنيها بدلا من ١٥٫٢٥ جنيه حاليا، وبنزين ٩٥ تكلفته ١٩ بدلا من ١٧ أما السولار فتكلفته ٢٠ جنيها بدلا من ١٣٫٥حاليا ما يعنى أن الزيادة ٤٨٪.
3 زيادات تبدأ من بعد عيد الفطر
وأوضح أنه إذا طبقت الحكومة هذا الالتزام فالمتوقع أن تتم ثلاث زيادات ابتداء من أول أبريل المقبل ثم فى يوليو وأكتوبر، أو ربما تتمكن الحكومة وفريقها الاقتصادى من إقناع الصندوق بمد فترة السماح لتزيد بضعة أشهر أخرى، بحيث يكون بين كل زيادة وأخرى ستة شهور وليست ثلاثة فقط.
وبالتالى فإنه لكى تصل الحكومة إلى الأسعار الفعلية للوقود، فسوف ترفع الأسعار فى أوائل أبريل ويوليو وأكتوبر المقبلة، وبعدها تصبح الأسعار محررة إلى حد كبير، وتظل خاضعة للتسعير التلقائى.