
كيف تتخلص من المصاحف القديمة البالية والممزقة؟ المفتي يجيب

ماذا نفعل فيما لدينا من مصاحف قديمة وممزقة، ولم تعد تصلح للقراءة، كيف نتخلص منها وبأي طريقة تحافظ على مكانة وقدسية المصحف؟
رد مفتي الجمهورية السابق
الإجابة تأتي على لسان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أنه إذا بليت أوراق المصحف أو تمزقت، أو صارت بحالٍ يتعذّر معها الانتفاع به، ولا يمكن إصلاحه من تجليد أو غيره، فالفقهاء متفقون على جواز إتلافه وأَن ذلك من تمام صيانته، ولكنهم اختلفوا في كيفية ذلك على قولين.
رأي المذاهب الأربعة في إتلاف المصحف
ذهب الحنفية والحنابلة: إلى أَن الإتلاف حال البِلَى يكون بلفه في خرقة نظيفة طاهرة، ثم دفنه في موضع لا يُوطأ بالأقدام، ويُؤمن من أن تلحقه فيه نجاسة، أو نحو ذلك.
وذهب المالكية والشافعية إلى أنَّه ما دام الغَرَض من إتلافه هو صيانته؛ فإنه يُحْرَق ولا حَرَج في إحراقه لهذا الغرض؛ لأنَّ في ذلك صيانةً له عن الوطء والامتهان.
3 حلول للتصرف في المصحف البالي
وخلص علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إلى وضع 3 حلول لمن يواجه صعوبة التصرف في المصحف إذا كان باليًا أو مقطوعًا ولا يمكن إصلاحه، وهي:
1- يجوز إتلافه؛ بأن يُحرَق.
2- يُلَف في خرقة نظيفة طاهرة ويُدفَن.
3- تستخدم الآلات الحديثة التي تعمل على تمزيق ورقه وتقطيعه إلى جُزئيات دقيقة ثم تُحرق هذه الجُزئيات أو تُدفن؛ وذلك صيانةً له من الامتهان.