
لأول مرة الاهلي ليس فوق الجميع.. مشهد مؤسف لا يتكرر إلا في مصر

للمرة الثانية، يحضر أحد الفريقين ويغيب الآخر وتنقل الكاميرات المعلب ونصفه خال تماما من الفريق الذي يجب أن يكون موجودًا لبداية المباراة، بعد أن فعلها الزمالك من قبل في حادثة الأتوبيس الشهيرة.
هذا المشهد الذي تنقله وسائل الإعلام العالمية لا نراه يتكرر بهذه الصورة إلا في مصر، ويلام عليه ليس فقط النادي الأهلي الذي رفض لعب المباراة اليوم والزمالك فيما مضى، ولكن يتحمله إدارة الرياضة في مصر على كافة المستويات.
معطيات سابقة سببًا في المشهد
معطيات كثيرة سابقة كانت سببًا في مشهد اليوم، لأن الأهلي سبق وأعلن أكثر من مرة أنه لن يلعب غضبًا عن الكل، وكانت النتيجة دائما، أن يعاقب الجميع ماعدا الأهلي، بل أنه تكرر أيضا أن يصدر قرارًا من وزير أو رئيس اتحاد، بحل مجلس الأهلي، والنتيجة إقالة الوزير ورئيس الاتحاد ويظل الأهلي يفعل ما يريد.
إذا كان المشهد اليوم مؤسفا في حق الرياضية المصرية والقائمين عليها، فإنه لأول مرة يعامل الأهلي معاملة باقي الأندية، ولم يذهب إليه وزير أو غفير لكي يثنيه عن موقفه وإن لم يوافق فيؤجل كل شئ، ويثبت أن الأهلي ليس فوق الكل.
هل ظلم التحكيم الأهلي؟
ولا أدي أين الظلم الذي تعرض له الأهلي لكي يتخذ هذا الموقف المتشدد ضد التحكيم المصري الذي طالما ما كان في صفه أو على الأقل ليس ضده.
إنها المرة الثانية التي تلقي إدارة الأهلي بكل ثقلها ضد التحكيم وفي الحالتين كان الأهلى على وشك خسارة بطولة الدوري.
فهل من العيب أن نعترف بتقصير ما في الإدارة أو الإدارة الفنية أو اللاعبين كان سببًا في فقدان البطولة؟ هل لابد أن يكون الأهلي فائزًا ومنتصرًا، حتى لو لم يكن مؤهلًأ لذلك؟