
صلاة التراويح.. نفحة من رمضان تضاعف الحسنات

تعد صلاة التراويح من العبادات المحببة للنفس في شهر رمضان الكريم، والتي تعد من اهم مظاهرة، نظرا لما لها من ثواب عظيم عند الله سبحاته وتعالى.
صلاة التراويح تغفر الذنوب، كما قال النبي ﷺ: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"، راحة للقلب والروح، حيث تبعث في النفس السكينة وتزيل هموم الدنيا، فرصة لمضاعفة الحسنات، فكل سجدة ودعوة تُكتب في ميزان الأعمال، من أعظم القُربات، حيث كان النبي ﷺ يحافظ عليها ويحثّ عليها.
وتستمر المساجد في استقبال المصلين الذين يقبلون على صلاة التراويح بشوقٍ وخشوع، حيث تعلو الأصوات بتلاوة القرآن، وتمتلئ الأجواء بنور الإيمان والطمأنينة، في مشهد روحاني يُذكّر الجميع بعظمة هذا الشهر المبارك.
مشهد روحاني يأسر القلوب
ويحرص الصائمون على التوجه إلى بيوت الله بعد صلاة العشاء، حيث تصدح المآذن بآيات الذكر الحكيم، ويرتفع الدعاء في السجود، طلبًا للرحمة والمغفرة، ومع كل ركعة، تتجدد العزيمة لمواصلة العبادة، ويشعر المصلون بسكينة تغمر أرواحهم، وكأنهم في ضيافة الرحمن.
في هذه الليلة، تُضاء المساجد بأنوار المصلين، فتزدحم الصفوف في مشهد روحاني يأسر القلوب، ويذكّرنا بعظمة رمضان، حيث يتسابق الجميع إلى نيل أعظم الفرص الروحانية، متضرعين إلى الله أن يتقبل صيامهم وقيامهم، وأن يكتبهم في قوائم المغفور لهم.
نصائح للاستفادة من صلاة التراويح
التوجه إلى المسجد مبكرًا لتحظى بمكان مريح وتستعد نفسيًا للصلاة، الحرص على التدبر في آيات القرآن، فهم المعاني يعمّق الخشوع، استغلال لحظات السجود بالدعاء، فهو من أكثر الأوقات استجابة، الحفاظ على الوتر بعد التراويح، فهو من السنن المؤكدة، عدم الإستعجال فى الخروج بعد الصلاة، بل اجلس قليلًا للذكر والاستغفار.
وداعًا لليلة الرابعة.. وأمل في ليلة جديدة
مع ختام تراويح الليلة الرابعة، يتجدد الأمل في ليلة رمضانية جديدة، حيث يواصل الصائمون رحلتهم الروحانية، راجين من الله أن يكتب لهم القبول والمغفرة والعتق من النار، وأن يجعل كل ركعة وسجدة زادًا ليومٍ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.